مقالات

ديل أهلي

المسار نيوز ديل أهلي

محمد عثمان المبارك

كان بالأمس يوم ممتعا وللسودانيين أيام تذكر فهم شعب فريد ومتفرد ، تعرفهم أكثر في بلاد غير بلادهم تجدهم يقبلون علي بعض بشرا وترحابا ويلتقونك كما يتلقي رضوان الداخلين جنة الرضوان ، وكيف أكتب في بني وطني وكتب فيهم من كتب وقال فيهم الكلام الما انكتب ، وقد قال لي صديق من قبل أنه وفي الحرم المكي سمع أحد يقول لصاحبه فلنذهب لنري الملائكة فتبعتهم فإذا بهم يذهبون نحو باب السلام ويشير الي السودانيين وهم يتعانقون ، وقد كانت شهادة حق في مكان مقدس ، وبالأمس وفي عروس البحر الحورية حقا وحقيقة وتلكم جدة غير وفي معية كمال أحمد البشير الذي هو شخص آخر وباب من أبواب الكرم وقد زارنا من قبل مع الأستاذ موسي الحسين وطافت بي الذكري علي صاحب الذكري سيد أحمد الحسين وكيف كان باب كرم وسجل نضال وكلاهما من تلكم الدوحة ، وعلي كل نعود ليوم أمس حيث ملتقي السودانيون أو فلنقل بصدق ملتقي الملائكة فهم يقبلون عليك كأنما معرفتكم أزلية وبينكم أواصر قربي ورباط وثيق وكل منهم يريد أن يخصك بحديث ، فالسودانيون هم السودانيون لا يماثلهم أحد فوق ظهر البسيطه فهم يستقبلون ضيفهم في بساطة غير مخلةبمكانتهم السامية ، ولا تدري هل أنت في أرض ام في رحلة بين طيات السحاب ، ففي ملتقي جدة رأيت السودان كله حاضرا في بوتقة جميلة ، رأيت التعدد كيف يكون قوة ورأيت القبلية كيف تكون تعارفا وانسجاما والإثنية كيف صارت مودة ووئاما ، إنهم السودانيون ليس غيرهم ملائكة يمشون في الأرض مطمئنين ، وما رأيت إذ رأيت لوحة فنان وغنوا جميع ألوان الفن فعشنا ليلة سودانية خالصة يحفها الحب فجسدت السودان الذي يسع الجميع ونتمني أن تكون بلادنا كما يوم أمس محبة وسلاما يسير فيها انسانها أنا شاء لا يخاف إلا الله والذئب علي غنمه ، فشكرا أيها السوداني الأصيل أينما كنت ، فقد كنت هلالا ونجمة ولا أقصد مريخا وهلالا ولكني أرضي الفريقين وهما فريق واحد علي أرض الواقع وهم الإنسانية في اسمي معانيها ليتك رأيتم بالأمس في جدة فهم الحب الطاهر في عناق وفي غزل ، وهكذا هم أهل السودان حفظهم الله حلا وترحالا فهم حقيقة ملح الأرض وأوتاد أرض وصوي ساري وديل أهلي .

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى