مقالات

شَلَّعُوهَا !

المسار نيوز شَلَّعُوهَا !

ياسر الفادني

في مقالات عدة سبق أن حذرت لجنة تفكيك النظام السابق من مغبة الخروج عن مسارهم ، حذرتهم من عدم التعامل بمهنية وشفافية وقذف روح التشفي ، زاد تحذيري لهم عندما صرح الدكتور إبراهيم البدوي الوزير الأسبق للمالية أنه لم يستلم فلسا واحدا من الأموال المصادرة ولا المنقولات ، وتصريحات الوزيرة التي أتت من بعده والتي صبت في نفس إتجاه الوزير الذي سبقها ووزير المالية د.جبريل إبراهيم عندما قال بالحرف الواحد أنه لم يستلم مليما واحدا من هذه اللجنة سيئة الذكر ، برغم تحذيري إلا أنهم ظلوا في غيهم يعمهون ، وقلت مخاطبا أحدهم بعبارة سمعها لكن ( دق الطناش) ووضع أصابعه في اذانه ، قلت له : (باكر بتجيب المناكر) !! ولعل هذه العبارة صارت حاله وحال من في اللجنة الآن

المنهج الذي إتبعته اللجنة هو منهج التشفي ممن سبقوا بإلصاق التهم دون إثبات قانوني ولا منهج فيه شفافية مهنية ، مهمة اللجنة فقط في التفكيك والرصد وتسليم ما وجودوه لوزارة المالية ، لكنهم فككوا وصادروا وامتلكو وادارو وكل هذه الأشياء مخالفة للقانون والتعامل المحاسبي المالي ، عربات أخذت وتغيرت ملكيتها بعضها من سلمت لأحزاب وبعضها من سلمت لأفراد وغدا سوف يظهر كل من كان له نصيب في هذا المال المنقول السائب !

سؤال منذ أن تكونت هذه اللجنة ظل مطروحا من قبل الرأي العام أين ذهبت هذه الأموال ؟ ، من المضحك أن اللجنة كانت كل خميس تعقد مؤتمرا صحفيا تسرد فيه ما توصلت إليه ويتبجح عرابها الأكبر أن كل هذه الأشياء المستولي عليها سلمت لوزارة المالية ولعل التوثيق يثبت ذلك ولا مسترد إن كان مالا أو منقولا اومنشاة سلمت للمالية ، الأموال كانت تذهب في بطونهم ابتزازا و سحتا وكانت المنقولات تكنز في بيوتهم ذهبا و مالا هاملا في ظل الفوضي وخبط العشواء الذي ظل ينتهجه حمدوك ومن معه ….

اللجنة التي كونت والخاصة بمراجعة عمل لجنة تفكيك النظام السابق في أول مؤتمر صحفي لها أظهرت حجم الفساد وأظهرت حجم الخلل القانوني اللائحي الذي ينظم قانون الإجراءات المالية الذي يعتمد علي السير بدقة في الدورة المستندية المالية ، يبدو أن القادم سوف يكون عجيبا وفيه إثم كبير وسوف يظهر الزعيم( علي بابا) ومن الذين سرقوا معه وما هو حجم المال المنهوب ، لجنة المراجعة ما أعجبني فيها هي المهنية التي اتبعوها في السرد للحقيقة لا طريقة مؤتمرات اللجنة السابقة التي فيها ( كشف الحال ) و(نقح الطار) الكاذب الذي كان الغرض منه إظهار بطولات الجهلاء منهم وعد ( واحد) ( إثنان) ( ثلاثة) وتثبيت الخصم إيذانا بالتلويح بشارة الإنتصار الكاذبة التي فيها الخداع برغم ذلك لم ينجحوا وهم الآن في وضع أصابتهم راجفة البدن وغدا سوف تتبعها رادفة إحقاق الحق التي تأخذ حق الذين ضيعوهم بالقانون ولا شيي غير القانون ….

أعضاء اللجنة السابقة هم يدعون كذبا أنهم صنعوا الثورة المسروقة التي بافعالهم ضاعت الثورة وذهبت إلي المذبلة ، من يصفقون لهم ظلوا فترة يسيرون المواكب هاتفين أن لجنة التفكيك قبيحة المنظر والشكل تمثلهم وصفقوا لها الآن لا أدر ماذا يقولون؟بعد أن اختفوا داخل ازرار الكيبورد و (كتلوا ملف) !

مااخذ بالقوة الجبرية سوف يرجع و بالقانون ، ومن أكل مليما واحدا أو اكتنز ذهبا يجب أن يحاكم ، ومن خاض مع الخائضين في تشليع هذه البلاد يحاكم بخيانة الامانة ، وما بني علي باطل يظل علي باطل ويجب بتره ، ولن يسمح مرة أخري للفكاكة الذي أتوا ليس للتعمير ولكن للخراب الآن أيقنت تماما أن هذه البلاد ( شلعوها الفكاكين) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى