راي المسار

من مختار محمدين وحتى عمر تولا الى يومنا هذا : جيشٌ لا يداخله الإنكسار

المسار نيوز من مختار محمدين وحتى عمر تولا الى يومنا هذا : جيشٌ لا يداخله الإنكسار

كتب رئيس التحرير

  • المكان بلفام الاثيوبية .. قيادة قوات قرنق ..  يتم التقاط مكالمة من إشارات الجيش السوداني للعقيد قرنق يخاطب فيها قواته بالناصر قائلاً :  ( you have to kill mohammeden )- يجب إن تقتلوا محمدين –
  • جلب الخوارج المزيد من صواريخ الاستريلا وفي صباح حزين أطلقت ثلاثة صواريخ استريللا متزامنة على طائرة محمدين أصابها احدهم فانفجرت الطائرة ولم يتمكن الشهيد حتى من استخدام كرسي القذف .. وهوى النسر الكاسر .. الأرض استقبلت الجسد الطاهر واستشهدكرم..
    كان الشهيد عقيد طيار مختار  محمدين قد نفذ أولى طلعاته  لتخفيف الحصار على حامية الناصر وألقى قنابله ثم قفل راجعا إلى مطار الدمازين ..
    استمرت طلعات الشهيد لمدة أكثر من أسبوعين صمدت خلالها الناصر المحاصرة من قبل التمرد ، وتنفس الجنود الصعداء وتراجع الخوارج قليلا إلى خارج المدينة ..
    كان يتحدث بكامل أناقة الفخر عن إصابته في العمليات . قال عمر تولا : (في إحدى هذه العمليات كنت أنا والعقيد إبراهيم حسن جلال الدين وكان أمامي حرسي الشخصي برتبة رقيب علي ما أذكر وكان يسبقني بـ( 10 او 15 ) خطوة فجأة انفجر به لغم أرضي، وبُترت رجله، إندفعت نحوه وقبل أن أصله إنفجر بي (لغم) استشهد وقتها الرقيب، وتم إسعافي
    أُصبت في الرجل اليمني وبُترت تحت الركبة وفُقِئت العين اليمنى وفقدت الإبصار في العين اليسرى، وإصابات بسيطة متفرقة في الجسد، ظللت موجوداً في المنطقة حتى إرسال البديل، وتم ترحيلي إلى واو ومنها لمطار الخرطوم ) ..
    وبعد ؛ هل سمعت أجيالنا الحالية في دوامة الماثل عن البطل اللواء ركن معاش عمر احمد محمد تولا ؟ .. هل سمعت ببرقيته الشهيرة للقيادة : ( خنادقنا مقابرنا ) ؟ ..
    هل سمع شبابنا عن الشهيد العقيد طيار مختار محمدين وطلعاته التي أفزعت الأعداء ليستهدفوا إسقاط طائرته في الناصر ؟ ..
    والأيام تمضي بنا حثيثاً نحو استقلال البلاد ، لن يتكامل دون أن نستنهض جينة الكرامة عبر عزمات الجيش الذي ما بدل قوميته منذ كرن ، وعبر مذاكرة من منحوا مصابيح الإضاءة زيتها ..
    ونغني لك يا وطني كما غنى الخليل
    مثلما غنت مهيرة تلهب الفرسان جيلاً بعد جيل
    ونغني لحريق المك في قلب الدخيل
    للجسارة حينما استشهد في مدفعه عبدالفضيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى