راي المسار

أفتتاحية
من البرتقالي نحو الأحمر :
وزارة الداخلية ؛ الاستغاثة أم صوت النذير !

السادة مجلس السيادة :
قد جدَّتِ الحربُ بكم فجِدُّوا
وشمَّرت عن ساقها فشدُّوا
لابدْ مما ليس منه بدُّ

وزارة الداخلية وهي لا تعتمد الظن أو التوهم وإنما يقينية المعلومة التي لا يطالها الشك ، يبلغ بها الامر المطالبة الصريحة لوزارة العدل بسن قوانين تعينها على أداء الواجب تجاه فوضى تكاد تعصف بكل شئ .
وربما أن الوزارة أدركت عبر تجاربها مع تجارة الخراب والموت والدمار التي يطلق عليها اصطلاحاً “مظاهرات سلميةٍ” ، أن الأمر سيفلت من يدها إن ترك الحبل على الغارب للأحزاب والجماعات الدموية التي يدفعها التساهل كل يوم نحو الشطط والإمعان في ترويع العاصمة .
وفي بيانها الذي استلهم نذير لقيط بن يعمر الأيادي قالت أنهم مدربون ، ولديهم قيادات وألوان وبيارق ، ويمارسون الكر والفر على نحوٍ احترافي .. قالت الوزارة أن التكوينات الداعمة للخراب تتخفى بحيث لا تساءل عن النتائج الفادحة لما يجري .
وغريب أن سفارات الغرب وممثل أمين المنظمة الدولية هنا في الخرطوم يغضون الطرف عن ما يجري وعن داعميه من اليسار المتحالف مع الليبرالية ، رغم إدراك حكوماتهم لدموية البعث والشيوعي ومن شايعهما . غريب أن يغيب أي بيان غربي أو من المنظمة الدولية يدين مسلك هؤلاء اليفع ، وواضح أن بعثة الأمم المتحدة بقيادة فولكر تمعن في تأييد هذه الفوضى العارمة نحو الشلل الكامل للبلاد .
هم مدربون .. يرتدون ألوان بعينها .. يحملون رايات بعينها .. لديهم قادة يأتمرون بأمرهم كراً وفراً .. يهاجمون بشراشة غير الواعي وغير المتحسب للنتائج .. يتسلحون بالمولتوف والاسلحة النارية و البيضاء .. لا يأبهون لكل رادع استخدم من قبل .
أما رئيس مجلس السيادة ومجلسه فليس أمامهم سوى استلهام تحركهم في الخامس والعشرين من أكتوبر من العام المنصرم سوى إصحاح البيئة عبر الآتي :

  • إعلان حالة الطوارئ في البلاد
  • طرد بعثة فولكر
  • الحد من تحركات البعثات الدبلوماسية داخل العاصمة ، وإلزامهم بطلب تصريح من الخارجية حتى في المشاركات الاجتماعية .
  • توجيه وزارة العدل بسن قوانين رادعة ضد كل مظاهر الفوضى .
  • حظر المسيرات والمظاهرات ما تحصل على إذن مكتوب من ولاية الخرطوم أو غيرها من الولايات .
  • تشكيل حكومة كفاءات مستقلة غير حزبية ، والإبقاء على مجلس السيادة القائم للإشراف على أداء الجهاز التنفيذي .
    السادة في مجلس السيادة ؛ لابد مما ليس منه بدُّ ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى