مقالات

نتحفظ على الإطاري لكن حرصنا  على وحدة البلاد يحتم قبوله

المسار نيوز نتحفظ على الإطاري لكن حرصنا  على وحدة البلاد يحتم قبوله

محمد المعتصم حاكم يكتب

اجتماع العملية السياسية بالقصر الجمهوري لا جديد والانتخابات الديموقراطية هي الحل خاصة ان السيد فولكر مازال يدير الحوار والاجتماعات وفق أجندته المعروفة والخاصة وبرغبة مفهومة سلفا من المجلس ألمركزي للحرية والتغيير فقد تم أيضا تكليف فولكر بالأمس وآليته الثلاثية بصياغة المهام المتبقية للفترة الانتقالية وتحديد ميعاد الاتفاق النهائي وأيضا كلف بتشكيل هياكل السلطة المدنية الانتقالية والوصول للاتفاق النهائي قبل بداية شهر رمضان وذلك حتى تتجاوز البلاد كل التحديات التي تواجهها حسب ما ورد في بيان ختام اجتماع بيت الضيافة بالأمس الأربعاء مازلنا نكرر باستمرار على أهمية إشراك كل القوى السياسية الفاعلة وحركات الكفاح المسلح ومنظمات المجتمع المدني والتي تمثل أكثر من 90 في المئة من الشعب السوداني في تلك العملية السياسية والاتفاق الإطاري دون أدنى أقصاه لأحد الا للذين يواجهون اتهامات جنائية أمام القضاء السوداني وما زالنا نؤيد وندعم ذلك الاتفاق الإطاري برغم تحفظاتنا عليه شكلا ومضمونا ولكن حرصنا على وحدة بلادنا وتماسك نسيجها الاجتماعي يحتم علينا قبوله تفاديا لأي خلافات أو صراعات سياسية أو عسكرية قد تقود البلاد إلى حروب أهلية جديدة قد تتسبب في تقسيم بلادنا إلى دويلات صغيرة في مواجهة الاستعمار الاقتصادي الجديد الذي برز بشدة بعد الحرب الروسية الأوكرانية وبالتالي أن من يحكم السودان فيما تبقى من الفترة الانتقالية لا خلاف عليه وحتى المهام والبرامج لن يكون حولها خلاف خاصة معالجة مسألة معاش الناس والتعجيل بعقد مؤتمر اقتصادي دولي بمشاركة الخبراء السودانيين من داخل السودان وخارجه لإيجاد حلول عاجلة وأخرى على المدى الطويل وصولا لحل نهائ لتلك الأزمة المستفحلة والذي يهمنا في نهاية المطاف ويهم كل الشعب السوداني ولا يقبل المساومة أو المراوغة أن تجري الانتخابات البرلمانية بعد نهاية الفترة الانتقالية مباشرة والتي يجب أن تتراضي حولها كل القوى السياسية الفاعلة بمراقبة دولية بعد تكوين مفوضتي الأحزاب والانتخابات والتي بالضرورة ستجري بعد أقل من عامين ووقتها سيعود الجيش إلى ثكناته ليقوم بواجباته الوطنية معززا مكرما بعد أن يتم تسليم السلطة الشرعية لحكومة ديموقراطية مدنية منتخبة من الشعب لينتهي بذلك عهد التمكين والتعيين وتكليفات السيد فولكر أو غيره إلى الأبد في الختام أن السودان وطن يسع الجميع ونحن الآن في أمس الحوجة لنضع أيادينا فوق بعض من أجله ومن أجل شعبه الذي ما عاد يحتمل الصبر والانتظار أكثر من الذي مضى وبالتالي من المهم وحدة الصف الوطني والإجماع الشعبي قبل فوات الأوان
القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى